المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث
لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 20 بتاريخ الجمعة 21 ديسمبر 2012, 00:56
احصائيات
أعضاؤنا قدموا 1066 مساهمة في هذا المنتدى في 444 موضوع
هذا المنتدى يتوفر على 44 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو shahd4400 فمرحباً به.
بحـث
3 مشترك
الطفولة الضائعة
محمد قرنفل- رائـــد نشبط
- الجنس :
عدد المساهمات : 55
نقاط : 5451
التقييم : 15
- مساهمة رقم 1
الطفولة الضائعة
الطفولة الضائعة إن المشهور عن القرن العشرين انه عصر النور والعلم وان العلوم الإنسانية ومن بينها التربية قد نالت حظا وافرا من اهتمام العلماء وفلاسفة التربية ! بيد أن الضياع كثيرا ما ينشا عن المبالغة في الحرص وهذا ما حصل بالفعل فلقد أدت مبالغة بعض فلاسفة التربية الحديثة ومؤسسيها في العناية بالطفولة إلى استطالتها كمرحلة من مراحل تطور الإنسان فمكث الناشئ وراء حدودها ردحا من الزمن لا يتجاوزها وقد فقد الدوافع التي كانت تحفزه للتشوق إلى المستقبل وتجعله يعتز بمعاني الرجولة والقوة تلك المعاني الكامنة في نفس كل طفل والتي أقام عليها العالم النفسي ادلر فرعا من فروع علم النفس سمي علم النفس الفردي ارجع فيه كل النشاط النفسي إلىنزعة القوة والتغلب على الصعوبات ..) ولكن يبدو إن ظاهرة الإباحة والتدليل هي من أهم النتائج التي أسفرت عنها مبالغة التربية الحديثة في رعاية الطفولة وقد برزت هذه الظاهرة في أمريكا بشكل واضح حيث وصفها الباحث النفسي الأمريكي (بنجامين سبوك) حين قال اعرف سيدة تدير محلا لبيع ملابس الأطفال أخبرتني عن موقف يحدث مرارا في عملها ثمة أم تحضر إلى المتجر تصحب طفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات إذا أعجبها طراز السراويل الموجودة توجهت إلى ابنها بالسؤال : شارلي ألا تظن انك تحتاج إلى سراويل جديدة فإذا قال كلا فإنها تبدى خطوة جديدة بالعمل على إقناعه بأنه يحتاج حقا إلى سراويل جديدة فإذا وافق فإنها تسأله أتحب هذه وتحاول إقناعه بأنه يفضلها لأنه هذا هو النوع الوحيد الموجود ويعلق الطبيب النفسي بنجامين سبوك على هذا بقوله (انه مما يحير الطفل الصغير إن نعرض عليه حشدا من الاختيارات التي لا تخدم إي غرض نافع ويقينا فانه مما يأتي بعكس المقصود أن نشجعه على الاختيار من إبدال إذا كنا نجحده نصفها) ويسأل د. سبوك عن السبب : أهو قناعة تربوية؟ ثم يقرر بأنه :عادة من عادات الذهول (اللاشعور )وقعت الام في أسرها . ويقول : ولكن وراء العادة في كثير من الحالات يكمن في قرارة نفس الام خوف غامض يساورها لأنها تخشى أن تفرض إرادتها على طفلها فرضا قويا فلعلها إذا سالت فإنها ربما تقول أنها لا تريد إن تكتم شخصيته وتخمد ذاتيته وإنها لا تريد أن تجعله ينفر من سلطتها ويستاء منها. ونحن نلمح في ثنايا هذا الكلام خوف إلام الأمريكية من مخالفة الآراء التربوية التي أصبحت عواطف لا شعورية تكمن في قرارة نفسها ولكن نتائج هذا الوازع التربوي الذي أصبح خوفا لا شعوريا كانت وخيمة على الجيل الأمريكي يدلنا على ذلك قول بنجامين سبوك (وعندي إن هذا التردد والتذبذب في تربية الأطفال وهذه المراعاة الوجلة القلقة لرغباتهم ونزواتهم تعتبر إحدى النواحي لما يشار إليه عادة بــ(ظاهرة التدليل أو الإباحة) وهي غالبا ما تواكب النزعة إلى السماح للأطفال بان يكونوا غير مهذبين وعصاة لآبائهم وأمهاتهم أو نائحين شارقين بالدمع لأقل إثارة أو مهملين فيما يخصهم من أشياء أو فيما يمتلكه الغير أو شديدي الهياج والعدوان في لعبهم ولهوهم) ولنقف عند هذا الحد مما نقله لنا عالم متزن من علماء النفس الأمريكيين ولنربط بين هذه الظواهر التربوية وبين ما نتج عنها بما نسمعه من جرائم الأحداث وتعاطيهم المخدرات ومن تدخين جماعي في معسكرات الأطفال في بعض دول أوربا ومقاطعات أمريكا ومن جرائم جنسية يندى لها الجبين. ولنسال أنفسنا أي ضياع للأطفال يفوق هذا الضياع ؟...اللهم إلا أن يكون ضياع الأطفال غير الشرعيين هو بلاء أخر من ثمرات هذا العصر فقد بلغ عدد هؤلاء في اواءل الخمسينيات نصف مليون في انكلترا وحدها نصف مليون من الناقمين على الحياة وعلى المجتمع الذي تركهم قلقين تائهين لا يعرفون لهم أصلا ولا انتماء ولا أهلا. فأين يجد هؤلاء العطف والتقدير وكيف نطلب منهم الجود بعطف حرموه في طفولتهم أو أبدء خلق لم تقدمه لهم تربية الملاجئ ودور الأيتام ومن ضياع الطفولة عامة يبدو لضياع الإناث من الأطفال أهمية خاصة فهنا تفقد الطفلة أنوثتها المستقبلية فيضيع انضباط العلاقات الجنسية فضلا عن تكليفها فوق طاقتها ووضعها في مواضع منافية لفطرتها وبالنتيجة ينهار بناء الأسرة بانهيار ربتها وحرمان الأبناء من حسن تربية الأمهات. ذلك إن التربية الحديثة لم تحترم أنوثة المرأة وما هيأتها إلا كما هيأت الرجل تماما للمعامل والوظائف والخدمات العامة مع إغرائها بمنافسة الرجل في كل الميادين وكانت النتيجة لهذه التربية المنحرفة ولقيام المرأة بإعمال الرجل ومخالطته من غير ضابط لمشاعر الجنس ولا وازع يمنع من ابتذالها إن ابتذلت المرأة واختفت أنوثتها وخشن جسدها وغلظ صوتها وفقدت رقتها المعنوية فلم يعد الرجل يجد في المرأة ما يشده إليها مع ما يعاني من دافع غريزي يدعوه إلى إرضائه بأي شكل وهكذا أراد مخططوا انهيار البشرية وهكذا أطاعت المراة واندفعت متعامية وراء الهوى وهكذا اشترك الجميع في مؤامرة تخريب الجنس البشري . وهذا يعلل سر ظهور اللواط في بعض المجتمعات الاوربية كالمجتمع الانكليزي الذي اضاعت المراة انوثتها ففقدت بذلك قيمتها كمطلب سام فاستغنى الرجال عنها بالرجال وظهر الانحراف الجنسي وتفشى فضاع المجتمع الاوربي الذي سيطر على بحار الدنيا في يوم من الايام لتصبح بريطانيا من الدرجة الثانية ومن يدري فقد تصبح في الدرجة الثالثة ثم الرابعة. كذلك من شان هذه التربية المنحرفة اعني اعداد الطفلة للاشتغال باعمال الرجال واغرائها بذلك حتى يصبح مثلها الاعلى ان يقلل عدد النساء المتصفات بالانوثة الحقة ويبرز دور الغانيات والمومسات في ملء الفراغ الحادث ويزيد الطلب عليهن من الرجال حتى يرفعهن المجتمع لمرتبة القديسات في الوقت الذي تضيع فيه القيمة الحقيقية للمراة عموما وهو ما اكد التاريخ حدوثه عند بداية انحدار اليونانيين من قمة حضارتهم وذلك بعد تحرير المراة بشكل يشبه دعوة هذا العصر فانحلت الاسرة وانطلق الشيطان سعيدا اذ عبد الناس شهواتهم وانتصرت الغريزة والدعارة على حسابها. ولو حاولنا ان نستمر تعداد مظاهر(الطفولة الضائعة) وتوقع ما سيترتب عليها في هذا العصر لاحتجنا الى مجلدات...ولكن يكفي من هذه الامثلة ان ندرك ان هذه النظم التربوية لم تكن لتؤدي الى خير الانسانية وفلاحها ما دامت قد بنيت على اسس فكرية وعقائدية زائفة لا تنسجم مع الفطرة السليمة ولا مع التفكير المنطقي الصحيح ولما كانت تلك النظم قد انتشرت في عالمنا الاسلامي وتمكنت من نفوس الشباب والمربين وعقولهم واخذت ثمراتها المرة تظهر لنا في الجيل الناشئ الذي فقد القوة والثقة بنفسه ومال للانحدار والضياع الكاملين فقد شعر الغيوريون على مصلحة هذه الامة بضرورة وضع منهج موضوعي حي وفعال للتربية الاسلامية الحقة وعسى ان يرأب الصدع ويسد الفراغ الذي يحسه الشباب المسلم في دوامة المدارس التربوية المختلفة اذ لا يجد نفسه ولا عقيدته فيها ويضعف تماسك شخصيته الاسلامية وهو يدور في فلكها وليعلم شبابنا الذين ذاقوا وبال التربية الحديثة ومازالوا متعلقين ببهرجها ومنهم من يتعبد في محرابها(كحالهم في كل ما هو مستورد اجنبي الوجه واليد واللسان) ليعلم كل هؤلاء ان دونهم والنبع ضربة معول وان في ديننا الاسلامي(لو يعلمون) اسسا واصولا لخير مدرسة تربوية عرفتها البشرية او ستعرفها. وكان للتربية الغريبة الحديثة نصيب لا يستهان به من المسؤولية عن هذا الضياع والبؤس والشقاء لذلك لا يجد العاقل بدلا من البحث عن بديل لها.
مالك ياسين- المؤسس
- الجنس :
عدد المساهمات : 541
نقاط : 6269
التقييم : 1
البـــلــد : سوريا
المزاج : تمام الحمد لله
- مساهمة رقم 2
رد: الطفولة الضائعة
اعتقد انه مادام مناهج الدراسة في البلدان المسلمة
سيشرف عليه من لادين لهم
امثال الامريكان
فاعتقد حدث عن الاجيال القادمة بدون حرج
لكن وكل مانتمناه ان تعود تعاليم ديننا واخلاقنا الاصيلة الى مفاهيم التربية والتعليم لدينا
اشكرك استاذ ابو نور لموضوعك الرائع
ودمتم
سيشرف عليه من لادين لهم
امثال الامريكان
فاعتقد حدث عن الاجيال القادمة بدون حرج
لكن وكل مانتمناه ان تعود تعاليم ديننا واخلاقنا الاصيلة الى مفاهيم التربية والتعليم لدينا
اشكرك استاذ ابو نور لموضوعك الرائع
ودمتم
جزائري وأفتخر- المدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 345
نقاط : 5762
التقييم : 14
البـــلــد : الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد
المزاج : التفاؤل عنوان حياتي
- مساهمة رقم 3
رد: الطفولة الضائعة
موضوع مميز
بارك الله فيك
ننتظر التقدم نحو الأفضل
بارك الله فيك
ننتظر التقدم نحو الأفضل
محمد قرنفل- رائـــد نشبط
- الجنس :
عدد المساهمات : 55
نقاط : 5451
التقييم : 15
- مساهمة رقم 4
رد: الطفولة الضائعة
لانلقي باللوم على أحد
شكراً أخي أبو أنس
شكراً أخي أبو أنس
محمد قرنفل- رائـــد نشبط
- الجنس :
عدد المساهمات : 55
نقاط : 5451
التقييم : 15
- مساهمة رقم 5
رد: الطفولة الضائعة
التقدم يكون معكم
أخي جزائري
أخي جزائري
جزائري وأفتخر- المدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 345
نقاط : 5762
التقييم : 14
البـــلــد : الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد
المزاج : التفاؤل عنوان حياتي
- مساهمة رقم 6
رد: الطفولة الضائعة
يالله معا لتحقيق التقدم
محمد قرنفل- رائـــد نشبط
- الجنس :
عدد المساهمات : 55
نقاط : 5451
التقييم : 15
- مساهمة رقم 7
رد: الطفولة الضائعة
جزائري وأفتخر كتب:يالله معا لتحقيق التقدم
بالقراءة و العلم والعمل يكون التقدم
جزائري وأفتخر- المدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 345
نقاط : 5762
التقييم : 14
البـــلــد : الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد
المزاج : التفاؤل عنوان حياتي
- مساهمة رقم 8
رد: الطفولة الضائعة
والله ردك مميز أنت اروع مما كنت اتصوره
السبت 07 يناير 2012, 12:45 من طرف سلام الحاج
» الى الاخ جزائري
الخميس 04 فبراير 2010, 22:14 من طرف ابو قدور
» شكوى الى شركة احلى المنتديات
السبت 30 يناير 2010, 00:04 من طرف جزائري وأفتخر
» بيــان أول نوفمبر 1954
الجمعة 08 يناير 2010, 00:25 من طرف khmaya.k
» الأمل
الجمعة 01 يناير 2010, 23:53 من طرف ابو قدور
» أهلا وسهلا ومرحبا بالعضو الجديد أبو قدور
الخميس 17 ديسمبر 2009, 13:12 من طرف ابو قدور
» تهنئة ومباركة
الخميس 17 ديسمبر 2009, 12:57 من طرف جزائري وأفتخر
» عشق العلم و عشق الحسان مقارنة للشافعي :
الإثنين 14 ديسمبر 2009, 19:49 من طرف ابو قدور